الشبيبة: بقلم احمد البلوشي
المشهد الأول :
محمد ربيع هل هي حكاية الصراع بين النادي والمنتخب والتي هي نادرا ما تحصل في منطقتنا (باستثناء ما قد يحصل مع الأمين في كأس الخليج رغم اننا في الماضي تمكننا من معالجة بحكمة من قبل الوزارة وساعدنا في ذلك كونه لم يكن الحارس الأول) أم هي حكاية ولاء أو هي حكاية اصابة وآليات ناقصة للمتابعة. وقبل ان نستعجل في الحكم يجب ان نتذكر بانه هناك عشرات الامثلة العالمية ولكنها تختلف باختلاف البيئة ومعايير التعاطي في موضوع الولاء والوطنية اما عندنا فالعاطفة أو حتى الميول السياسية من صراع ألمع والضد الطاغي في الساحة قد تساهم في اصدار الاحكام وعموما وايا كان نوع العذر فإن اي موضوع في نهايته وطن عادة لا يقبل فيها انصاف الحلول فدعونا نرى أين نصنف ربيع ومشكلته في هذا كله. الرواية تقول ان محمد ربيع اصيب في مباراة لنادي السد مع أم صلال في الدور قبل النهائي لكأس امير دولة قطر الشقيقة. الاتحاد وضمن استعدادته لمباراة اليابان كان يتواصل مع محمد ربيع لتأكيد موعد حضوره للمعسكر ولم يكن موضوع الاصابة مطروحا في حينه وعندما جاء موعد السفر الى معسكر كوريا تخلف محمد ولما سئل قال انه مصاب فبعث بتقارير طبية تؤكد ذلك الى الاتحاد الذي بعثها بدوره الى كوريا .
من الرواية نستنتج ان الموضوع فيه ثلاثة اطرف الاتحاد ومحمد ربيع والاعلام وربما دخل طرف رابع هم الجماهير . الاتحاد كان يجب ان يعرف عن اصابته بحكم متابعته للاعبيه المحترفين وغيرهم اول بأول للوقوف على مستواهم قبيل الاستحقاقات المهمة القادمة.
محمد كان عليه واجب ابلاغ الاتحاد باصابته فور حصولها حتى لو كان الاتحاد لم يجتهد كفاية في جزئية الوقوف على حالة محمد الصحية قبل المعسكر (طبعا يعتبر تقصير) وبالتالي محاولة التنسيق بخصوص الاصابة سواء في علاجها او مساعدة المدرب في عمل تصور للبدائل وكل ذلك من باب الحرص على المنتخب ومصلحته العليا ناهيك عن كونه قائدا للفريق. الاعلام لم يأخذ الخبر بحقائقه في البداية فمنه من نشر بانه أصيب ومنه من قال بانه لا يرغب لخلافات مع الجهاز الفني وهكذا اصبحت القضية عبارة عن اشاعات من كل نوع وشكل ولون. اعتقد ان حتى نادي السد كان عليه واجب اخلاقي بابلاغ المنتخب باصابة اللاعب وربما عذر نادي السد ان الاتحاد لم يخاطبه رسميا .
الخلاصة ان المنتخب سيفقد جهد قائده والذي للامانه اعتقد بان اللوم الاكبر يقع عليه بحكم انه لو كلف نفسه وابلغ ادارة المنتخب بانه مصاب وقد لا يكون جاهزا لمباراة اليابان فور علمه باصابته ( بعد مباراة أم صلال فورا) ثم يحضر لمعسكر المنتخب كبادرة حسن نية ليقفوا على حقية اصابته ويكون لديهم وقت طويل لايجاد مساحة للتفكير في ايجاد الحلول والبدائل ولكن كل ذلك لم يتم .
فيديتش مدافع مانشيستر اصيب في مباراة مع برشلونة بارتخاء الاربطة ولعب بعد الاصابة باسبوعين في مباراة لفريقه مع تشيلسي!.
بين مباراة أم صلال ومباراة منتخبنا تقريبا حوالي الشهر اتساءل ان كانت الفترة كافية لعلاج محمد ربيع كما هي كانت لفيدتيش لو تم الاهتمام بها فور حدوثها او لو كانت هناك آلية متابعة افضل من ريباس وجهازه للاعبيه المحترفين. الخلاصة ان الاطراف الثلاثة مسؤولة بشكل مباشر عن تداعيات ما حدث وعلى الجماهير ان تكون واعية في التعاطي مع محمد ريبع في النهاية .
المشهد الثاني :
هل أجواء المكان أهم من نوع الخصم؟!.
سؤال سوف تجيب عنه مباراتنا مع اليابان الاولى بعد استعداداتنا التي اختارها ريباس المدرب هذه الاستعدادات رفضت منتخبات طلبت اللعب في المنطقة بحجة وجودنا في كوريا لقرب اجوائها من اجواء اليابان وانتهت بنا باللعب مع فرق ليست كبيرة وبالتالي خطورة اللعب مع هذه الفرق تكمن في انه ليس لديها ما تخسره فسمعتها ليست بحجم سمعة المنتخبات وفي نفس الوقت مستواها الضعيف نسبيا لم يسطتع اعطاء اختبار حقيقي للعناصر التي سوف تشارك في المباراة الاولى على اضعف تقدير.
أما من ناحية الجو الكوري والقريب من الياباني فمخاطره قد تكون اكثر من منافعه لأننا سوف نلعب مباراة واحدة فقط في جو بارد وبقية المباريات في صيف ورطوبة الخليج!.
بمعنى نعم الجو جيد ويناسب جو اليابان ولكن لدينا مباراة واحدة فقط في اليابان بينما بقية المباريات ستقام هنا في الخليج . لذا اتساءل ان كان من الاجدر ان نلعب مبارياتنا مع الفرق الكبيرة التي رفضنا طلب اللعب
معها هنا في عمان بحجة رغبتنا في عمل معسكر في كوريا ذات الجو الشبيه باليابان ولكن مع فرق أندية ليس لديها ما تخسره.
